الحيّ (سنة سابعة أساسي) .

 

انتقلت عائلتك إلى حيّ جديد لكنّك لم تتأقلم مع أجواءه و ظلّ حنينك إلى حيّك القديم شديدا.
اذكر بعض الذكريات في حيّك القديم واصفا مشاعرك نحوه .

 

الحيّ فضاء ضروري لأطفال إذ فيه يتلقون دروسا في السلوك و الأخلاق و فيه ترفيه و تسلية و ألعاب مع الأتراب ..... لكنّي حرمت من كلّ ذلك عندما اشترى والدي شقّة في المدينة قريبا من مقرّ عملهما بالمحكمة .

زرت حيّي الجديد أوّل مرة , عندها أدركت أنّي كالشجرة التي اقتلعت من تربتها الأصليّة و محيطها الطبيعي و أنّ هذا الحيّ العصريّ بعماراته الشاهقة يخنقني.

دخلت شقتنا الجديدة فذهلت بضيق غرفها وطي أسقفها وبنوافذها التي تفتح على الجدران  شعرت بالغربة القاسية و بالوحش يعصر قلبي في غياب أصدقائي , فالكلّ هنا يمرّون مسرعين دون سلام و لا كلام .عندها تاقت روحي إلى ساعة أقضّيها في حيّي القديم الحافل بالفرحة والبهجة و, تذكرت أنسي مع أصحابي و رفاق دربي والوجوه الأليفة التي خبأتها في ذاكرتي لأستحضرها في لحظات وحشتي في هذا الحي الجديد.

فأيقنت أنّ حيّي سيظلّ نابضا في قلبي إلى الأبد.



3 تعليقات

شكرا على تعليقك

أحدث أقدم