إنتاج كتابي مرفق بإصلاح لتلاميذ السنة سادسة

إنتاج كتابي 


غادر أحد الفلاّحين مسقط رأسه في الرّيف واتجه صوب المدينة بحثا  عن عمل قارّ. لكنّه تعرّض  لمشاكل , اكتب نصّا سرديّا تذكر فيه المصاعب التي عاشها هذا النازح  .

التحرير :

كان جارنا عمران فلاّحا ناشطا يحبّ أرضه حبّا جمّا فيزرعها خضرا وحبوبا ويغرسها أشجارا و يتعهّدها بالسقي والعناية ويرهق فيها عرقه المدرار غير مبال بما يقاسيه من مشاقّ تحت أشعّه الشمس المحرقة صيفا والأمطار الغزيرة شتاء وكانت أرضه المعطاء تجود عليه في أيّام الجني و الحصاد خيرات عميمة .  لم يقنع العمّ عمران بما أغدقت عليه أرضه من إنتاج وافر فقرّر الهجرة إلى المدينة آملا في الحصول على عمل قارّ ومرتّب مرموق وعيش هنيء بدون متاعب. هكذا كان حلمه الوردي الذي غامره سنوات... وجاء اليوم الموعود لتحقيق إرادته فكرى أرضه ومنزله إلى فلاّح آخر وامتطى الحافلة صحبة أفراد عائلته وكلّه أمل بتحسين وضعه الاجتماعي والعيش في رفاهيّة المدينة. اكترى العمّ عمران منزلا لائقا في أحواز المدينة وظلّ يجوب الشوارع والأزقّة والمعامل والمؤسسات العموميّة والخاصّة باحثا عن عمل قارّ يدرّ عليه شهريّا مرتّبا لائقا.. وطال البحث.. وطال الإنتظار ولكن بدون جدوى لقد أقفلت جميع الأبواب أمام وجهه فأصحاب المؤسسات يشترطون مستوى تعليميّا معيّنا...  شعر الفلاّح بالإحباط فظلّ يسأل أصحاب العمارات ليحرسها ليليّا بأجر زهيد ولكن خاب أمله كذلك.... ندم الفلاح ندما كبيرا فقرّر العودة ثانية إلى الريف متأكدا من جدوى القولة المأثورة:   >> القناعة كنز لا يفنى << .




1 تعليقات

شكرا على تعليقك

أحدث أقدم