أستاذ مختص في علوم التربية: اعتماد برامج بيداغوجية قديمة قد يكون سببا في تدني المستويات التعليمية

اعتبر الأستاذ الجامعي المختص في علوم التربية ومناهج التدريس، مراد بهلول، أن بعض المدرسين لازالوا "متعلقين" ببرامج سلوكية بيداغوجية قديمة قد تكون أحد أسباب تدني المستويات التعليمية لدى العديد من التلاميذ في تونس.


و أقر في تصريح اعلامي، اليوم الأربعاء، على هامش يوم دراسي بعنوان "المدرسون مركز تحولات التربية" انتظم بمناسبة اليوم العالمي للمدرسين ببادرة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) مكتب تونس وبالاشتراك مع وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي، "بوجود أزمة على مستوى المدرسة التونسية تظهر بوادرها في التقييمات الوطنية لمكتسبات التلاميذ المعرفية والتي أثبتت في كثير من الاحيان تدني المستويات التعليمية خاصة في الرياضيات والعلوم".

وأضاف أن العالم يعيش باستمرار تحولات رقمية والمنظومة التربوية ليست بمعزل عنها، مبينا أن التكوين المعرفي للتلميذ اليوم يجب أن يطرح مشكل مواكبة الرقمنة فهي ليست أدوات رقمية فحسب انما تشمل السياق الذهني للتلميذ مرورا بالسياق الانفعالي الى السلوكي.

وأكد أن المدرس مطالب اليوم بالوعي بهذه السياقات والظواهر من اجل ترسيخ تعليم يستجيب لذهنية جديدة للتلميذ حتى لا تكون المدرسة مقصية، داعيا المكوّنين الى الابتعاد عن منهج التلقين في التكوين والاقتصار في العملية التربوية على المفاهيم النظرية.

واعتبر مدير عام التعليم العالي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الجيلاني لملومي، أن تطوير منظومة التعليم العالي يمر حتما بتحسين الجودة والاعتماد عبر هياكل الاعتماد ثم التقييم.

وبيّن في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن صورة المدرس قد تغيرت بين الماضي والحاضر ففي السابق كان المدرس يحظى بدور هام غير أن هذا الدور تراجع حاليا، مؤكدا على ضرورة بذل الجهود بالتنسيق مع جميع الاطراف المتداخلة حتى يسترجع المدرس مكانته.

ويهدف اليوم الدراسي حسب المنظمين، الى توعية مختلف الجهات الفاعلة وصناع القرار في قطاع التربية والتعليم حول القضايا المتعلقة بتطوير التدريس والممارسات المهنية للمدرسين وذلك بمشاركة 30 مختصا في هياكل التربية والتعليم العالي فضلا عن مختصين في المسائل التربوية والبيداغوجية من مختلف المنظمات الدولية.

وقد تضمن برنامج هذه التظاهرة مداخلات تناولت عديد المواضيع من بينها "استقلالية المدرسين من اجل المساهمة في تنوير تربية متحولة" و"استثمر في الاساتذة ولمدرسين من اجل الافضل للجميع" و"العلوم والتجديد والكفاءات الحياتية" و "في طريق تحقيق أهداف أجندا 2030".

وتحتفي منظمة اليونسكو باليوم العالمي للمدرسين، الموافق ل5 اكتوبر من كل السنة، تحت شعار"تحول التعليم ينطلق من المدرسين" 

شكرا على تعليقك

أحدث أقدم