فرض تأليفي عدد 1 في دراسة النص
المدرسة الإعداديّة بغار الملح الأساتذة
الغمراسني ، كريستو ، بلانكو
النص:
كَانَتْ سَاحَةُ المَدْرَسَةِ مِثْلَ خَلِيَّةِ النَّمْلِ تَغْلِي بِالْأَطْفَالِ وَالكِبَارِ. سَادَ الصَّمْتُ فَأَةً وَ أَشْرَ أَبَتْ الأَعْنَاقُ، وَ انْتَصَبَتْ الأَذَانُ نَحْوَ الرَّجُلِ الطَّوِيلِ وَ قَدْ أَخَذَ يُعْلِنُ عَنْ أَسْمَاءِ النَّاجِحِينَ فِي الشَّهَادَةِ الإِبْتِدَائِيَّة كَانَ يَنْتَظِرُ النَّتِيجَةَ وَ لَا أَحَدَ مَعَهُ . كَانَ الْآخَرُونَ مَصْحُوبِينَ بِالْأَهْلِ وَالأَصْدِقَاءِ. قَالَ يَسْتَمِعُ فِي وَجْفَةٍ عَنَّ اسْمُهُ فِي أَذْنَيْهِ فَشَهِقَ دُونَ أَنْ يَنْبِسَ بِبِنْتِ شَفَةٍ ثُمَّ أَطْلَقَ سَاقَيْهِ لِلرِّيحِ إِلَى حَيْثُ يَسْكُنُ أَخُوهُ وَ بَنُو عشِيرَتِهِ امْتَنَّ السُّكَّانُ بِبُشْرَى النَّجَاحِ وَ عَمَّتْهُمُ الفَرْحَةُ .
تَعَدَّدَ الهَادِي" يَرْغَبُ فِي النَّوْمِ بَعْدَ هَذَا الفَوْزِ . وَلَكِنَّهُ لَمْ يُغْمِضُ جَفْنَيْهِ إِلَّا بَعْدَ أَنْ افْضَلَتْ عَيْنَاهُ بِالدَّمُوعِ ، تَذكَّرَ وَالِدَتَهُ الحَنُونَ، وَتَخَبَّلَ فَرْعَتَهَا وَ تَيَ تَسْتَمِعُ إِلَى خَبَرٍ نَجَاحِهِ. وَ مَا لَبِثَ أَنْ رَأَى نَفْسَهُ فِي بَيْتِهِمْ بِالقَرْيَةِ وَقَدْ أَحَاطَتْ بِهِ النِّسْوَةُ يُزَغْرِدْنَ وَسَطُ شَشَعَةِ البَفُورِ. وَ جَاءَتْ أُمَّهُ لِتَطْبَعَ فَوقَ جَبْهَتِهِ قَبْلَةً حَرَّةً طَوِيلَةً فَأَزْدَادَتْ فَرْعَتُهُ وَ عَلَتْ بهجته.
{inAds}